المرأة من الظلمات إلى النور


المرأة من الظلمات إلى النور
لم تزل المرأة على مر العصور الماضية تعانى أشد المعاناة ، وتتكبد شتى انواع الآلام والأحزان ،كم ظلمت ، وكم هضمت ، وكم ذلت، وكم اهينت وعوقبت لا لشيء سوى أنها خلقت انثى !!
لم تمر حضارة من الحضارات الغابرة ، إلا وسقت هذه المرأة ألوان العذاب ، وأصناف الظلم والقهر والهوان.
وهذا غيض من فيض ما قيل عن المرأة وفعل بها :

فعندالإغريقيين قالوا عنها :شجرة مسمومة ، وقالوا هي رجس من عمل الشيطان ، وتباع كأي سلعة متاع

وعند الرومان قالوا عنها :ليس لها روح ، وكان من صور عذابها أن يصب عليها الزيت الحار ،وتسحب بالخيول حتى الموت

وعند الصينيين قالوا عنها :مياه مؤلمة تغسل السعادة ، وللصيني الحق أن يدفن زوجته حية ،وإذا مات حُق لأهله أن يرثوه فيها

وعند الهنودقالوا عنها :ليس الموت ، والجحيم ، والسم ، والأفاعي ، والنار ، أسوأ من المرأة .
بل وليس للمرأة الحق عند الهنود أن تعيش بعد ممات زوجها ، بل يجب أن تحرق معه

وعند الفرس:أباحوا الزواج من المحرمات دون استثناء ، ويجوز للفارسي أن يحكم على زوجته بالموت

وعند اليهود : قالوا عنها : لعنة لأنها سبب الغواية ، ونجسة في حال حيضها ، ويجوز لأبيهابيعها

وعند النصارى :عقد الفرنسيون في عام 586م مؤتمراً للبحث: هل تعد المرأة إنساناً أم غيرإنسان؟ ! وهل لها روح أم ليست لها روح؟ وإذا كانت لها روح فهل هي روح حيوانية أمروح إنسانية؟ وإذا كانت روحاً إنسانية فهل هي على مستوى روح الرجل أم أدنى منها؟وأخيراً” قرروا أنَّها إنسان ، ولكنها خلقت لخدمة الرجل فحسب”. وأصدر البرلمان الإنكليزي قراراً في عصر هنري الثامن ملك إنكلترا يحظر على المرأة أن تقرأ كتاب (العهد الجديد) أي الإنجيل(المحرف)؛ لأنَّها تعتبر نجسة

وعند العرب قبل الإسلام :تبغض بغض الموت ، وتعتبر عار على اهلها بل يؤدي الحال إلى وأدها فور ولادتها، أي دفنها حية أو قذفهافي بئر بصورة تذيب القلوب الميتة

حتى جاءت رحمة الله المهداة إلى البشرية جمعاء، بصفات غيرت وجه التاريخ القبيح ، لتخلق حياة لم تعهدها البشرية في حضاراتها أبداً

جاء الإسلام ليقول( وَلَهُنَّ مِثْلُالَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوف ) [البقرة:226]. 
جاء الإسلام ليقول (ٍوَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) [النساء:19].

جاء الإسلام ليقول ( فَلاتَعْضُلوهُنَّ)[البقرة:232].
جاء الإسلام ليقول (( وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَىالْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ)) [البقرة:236].
جاء الإسلام ليقول (( أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ )) [الطلاق:6].
جاء الإسلام ليقول (( وَلاتُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ )) [الطلاق:6].
جاء الإسلام ليقول (( فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَة )) [النساء:24].
جاء الإسلام ليقول (( وَلِلنِّسَاءِنَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ )) [النساء:7].
جاء الإسلام ليقول (( وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُم )) [النور:33].
جاء الإسلام ليقول (( وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنّ )) [البقرة:187].
جاء الإسلام ليقول (( فَلا تَبْغُواعَلَيْهِنَّ سَبِيلاً )) [النساء:34].
جاء الإسلام ليقول (( لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً )) [النساء:19].
جاء الإسلام ليقول (( وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُن ))[النساء:19].

جاء الإسلام ليقول ((ِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ))[البقرة:229].

وهاهو الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يسأل من أحب الناس إليك ؟ فيقول : ” عائشة “ 1
وكان يؤتى صلى الله عليه وسلم بالهدية ، فيقول : ” اذهبوا بها على فلانة ، فإنها كانت صديقة لخديجة “ 2
وهو القائل من قبل : (( استوصوابالنساء خيراً )) 3
وهو القائل : (( لا يفرك مؤمن مؤمنه إن كره منها خلقا رضى منها آخر )) 4
وهو القائل : (( إنما النساءشقائق الرجال )) 5
وهو القائل : (( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )) 6
وهو القائل : (( ولهن عليكم رزقه نوكسوتهن بالمعروف )) 7
وهو القائل : (( أعظمها أجرا الدينار الذي تنفقه على أهلك ))8

وهو القائل : (( الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة )) 9
وهو القائل : (( وإنك مهما أنفقت من نفقةفإنها صدقة حتى اللقمة التي ترفعها إلى في امرأتك )) 10
ومن هديه : ((عن عائشة قالت كنت أغتسل أناورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد ))11
ومن مشكاته : (( أن امرأة قالت يا رسول الله صل علي وعلى زوجي فقال صلى الله عليه وسلم صلى الله عليك وعلى زوجك )12)

وهناك الكثير والكثير من البراهين الدالة على أن الإسلام هو المحرر الحقيقي لعبودية المرأة ،وهو الذى أخرجها من ظلمات الجهل والجور إلى نور العدل والرحمة،فاللهم لك الحمد على نعمة الإسلام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-البخاري ح 3462
2-البخاري ح 4111
3- البخاري ح 4890
4- مسلم ح 1469
5-مسلم ح 2685
6- رواه احمد و ابو داود وصححه الالبانى
7-البخاري ح 3895
8- مسلم ح 1218
9- مسند احمد 2/473
10- مسلم ح 1467
11- البخاري الادب المفرد 82
12- مسلم 321
جمع وترتيب :أ. أميرة الصغير

You May Also Like