يحبهم ويحبونه
حديثنا اليوم عن الحب!!
لا بل عن أعظم الحب وأرقه وأجمله…حديثنا عن محبوب لا كالمحبوبات ومطلوب لا كالمطلوبات…تتهافت القلوب شوقا إليه وتحن النفوس عطشى إليه… حديثنا أيها المسلمون عن الله.
وصف حبه لعباده الصالحين فقال: “يحبهم”...
ووصف حب عباده الصالحين له فقال: “ويحبونه”…
فيا لله… يحبهم ويحبونه. دعونا نتعرف عليه ونتعرف عليهم ثم نعرض حالنا على تلك العلاقة وأين نحن منها وأين هي منا؟
عباد الله
ربكم الذي تعبدون وله تصلون وتصومون وإليه تسعون وتحفدون ربٌّ عظيم، له من صفات الكمال والجلال ما يفوق الوصف والخيال: ﴿ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ﴾ [الإسراء: 111].
لا إله إلا الله العظيم سبحت له الأفلاك وخضعت له الأملاك: ﴿ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [الحديد: 1 – 3].
سبحانه وبحمده.. كيف لا يستولي حبه على القلوب وكل خيرٍ منه نازل وكل فضلٍ إليه؛ فمنه سبحانه العطاء والمنع، والابتلاء والمعافاة، والقبض والبسط، والعدل والرحمة، واللطف والبر، والفضل والإحسان، والستر والعفو، والحلم والصبر، وإجابة الدعاء وكشف الكربة وإغاثة اللهفة، بل مصارف الخلق كلهم جميعاً لديه..
وهو أكرم الأكرمين، وقد أعطى عبده فوق ما يؤمله قبل أن يسأله، يشكر قليلاً من العمل وينميه، ويغفر الكثير من الزلل ويمحوه؛ فكيف لا تحب القلوب من لا يأتي بالحسنات إلا هو ولا يذهب بالسيئات إلا هو؟
يجيب الدعوات ويقيل العثرات ويغفر الخطيئات ويستر العورات ويكشف الكربات؛ فهو أحق من ذُكر وأحق من شُكر وأحق من عُبد وأوفر من ابُتُغي وأرأف من ملك وأجود من سُئل وأوسع من أعطى وأرحم من استرحم وأكرم من قصد وأعز من الُتجأ إليه وأكفى من تُوكل عليه..
أرحم بعبده من الوالدة بولدها وأشد فرحاً بتوبة التائب من فرح من وجد ناقته بعد فقدها وعليه طعامه وشرابه في أرض مهلكة..
فسبحان الله وبحمده، هو الملك لا شريك له والفرد لا ند له: ﴿ وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [القصص: 88].
لن يطاعَ إلا بإذنه.. ولن يعصى إلا بإذنه.. يطاع فيشكر ويعصى فيعفو ويغفر؛ فهو أقرب شهيد وأجل حفيظ وأعدل قائمٍ بالقسط، حال دون النفوس وأخذ بالنواصي وكتب الآثار ونسخ الآجال؛ فالقلوب له مفضية والسر عنده علانية، والغيب لديه مكشوف وكل أحدٍ إليه ملهوف..
هذه بعض صفاته وتلك بعض أفضاله… اما لماذا أحبوه فإليك الأسباب:
يحبونه لأنه “يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيئ الليل”
يحبونه لأنه “قريب يجب دعوة الداع إذا دعاه”
يحبونه لأنه ﴿ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].
يحبونه لأنه ﴿ لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴾ [طه: 82].
يحبونه لأنه ﴿ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ﴾ [النحل: 90].
يحبونه لأنه ﴿ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الشورى: 25].
يحبونه لأن ﴿ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ﴾ [الزمر: 67].
يحبونه لأن ﴿ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ [الأنعام: 59].
يحبونه لأنه ﴿ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ﴾ [الزمر: 5].
يحبونه لأنه ﴿ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ ﴾ [النمل: 60].
يحبونه لأنه ﴿ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا ﴾ [النمل: 61].
يحبونه لأنه ﴿ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾ [النمل: 62].
يحبونه لأنه ﴿ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [الحشر: 22 – 24].
يحبونه لانه ﴿ غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴾ [غافر: 3].
يحبونه لأنه ﴿ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [يونس: 107].
ذاك هو الله كما عرفتموه ولأجل تلك المعرفة أحبوه
دعونا الان نتعرف عليهم وعلى بعض من أقوالهم وأفعالهم حتى نعرف لماذا أحبهم؟؟!!
• قيل لأحد الصالحين: هل تتذكر أحدا وأنت في صلاتك؟؟ قال: والله لو اختلفت الأسنة وراء ظهري، ما تذكرت إلا الله..
• دخلوا على أحدهم وهو يبكي فسألوه عن بكائه فقال: ما صليت البارحة جماعة وما قرأت وردي، وما هذا إلا بذنب أحدثته..
• قال الحسن: أدركت أقواما وصحبت طوائف ما كانوا يفرحون من الدنيا بشيء أقبل، ولا يتأسفون على شيء منها أدبر، وكانت عندهم أهون من هذا التراب كان أحدهم يعيش عمره كله ماله ثوب زائد فيطوى، ولا جعل بينه وبين الأرض شيئًا، أدركتهم عاملين بكتاب الله تعالى وبسنة نبيهم، إذا جنهم الليل فقيام على أطرافهم يفترشون وجوههم، تجري دموعهم على خدودهم، يناجون ربهم في فكاك رقابهم، إذا عملوا حسنة فرحوا بها وداموا على شكرها وسألوا الله تعالى أن يقبلها، وإذا عملوا سيئة حزنوا على فعلها وتابوا إلى الله منها، وسألوا الله تعالى أن يغفرها لهم، والله مازالوا كذلك ووالله ما سلموا من الذنوب ولا نجوا إلا بالمغفرة..
• كان داوود الطائي ينادي في الليل: إلهي همك عطّل علي الهموم، وحال بيني وبين الرقاد، وشوقي إلى لقائك حال بيني وبين اللذات، وأنا في سجنك يا كريم..
• كانت أم محمد بن كعب تقول له: يابني لولا أني أعرفك صغيرا طيبا لظننت أنك أحدثت ذنبا موبقا لما أراك تصنع بنفسك بالليل والنهار، فقال: يا أماه، وما يؤمني أن يكون قد اطلع الله عليّ وأنا في بعض ذنوبي فمقتني.. وقال: اذهب فلا غفرت لك..
• وكان الحسن يبكي ليلا ونهارا ويقول: أخاف أن يطرحني في النار ولا يبالي.
• وكان محمد بن المنكدر كثير البكاء فسئل عن ذلك فقال: آية في القرآن أبكتني وهي قوله تعالى: ﴿ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ﴾ [الزمر: 47].
• قال رجل لبعض الصالحين: إني عاجز عن قيام الليل، فقال: لا تعص الله بالنهار وقال الفضيل: إذا لم تقدر على الصيام والقيام، فاعلم أنك محروم بذنوبك.
• قال عمر بن الخطاب: لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فتقسو قلوبكم.. والقلب القاسي بعيد من الله ولكن لا تعلمون وانظروا في ذنوبكم كأنكم عبيد، ولا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب، فإنما الناس معافى ومبتلى، فارحموا أهل البلاء، واحمدوا الله على العافية وقيل لآخر في مرضه: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت ومالي حاجة إلا أن يتوفاني الله على الإسلام.
• وقال علي بن أبي طالب لابنه: يا بني، خف الله خوفا قويا لو ترى أنك أتيت بجميع حسنات أهل الأرض لم يقبلها منك، وارج الله رجاء ترى لو أنك أتيت بجميع ذنوب أهل الأرض لغفرها لك.
أما لماذا يحبهم فإليك الأسباب:
يحبهم لأنهم ﴿ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ﴾ [الذاريات: 17 – 19].
يحبهم لأنهم “في صلاتهم خاشعون وعن اللغو معرضون وللزكاة فاعلون ولفروجهم حافظون وعلى صلواتهم يحافظون ولأماناتهم وعهدهم راعون”
يحبهم لأنهم ﴿ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ [الفرقان: 63].
يحبهم لأنهم ﴿ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ﴾ [الفرقان: 68].
يحبهم لأنهم ﴿ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾ [الفرقان: 72].
يحبهم لأنهم ﴿ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ﴾ [الفرقان: 64].
يحبهم لأنهم ﴿ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 60].
يحبهم لأنهم هم ﴿ التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 112].
يحبهم لأنهم ﴿ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ﴾ [المؤمنون: 57].
يحبهم لأنهم ﴿ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [البقرة: 3].
يحبهم لأنهم ﴿ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ ﴾ [آل عمران: 191].
يحبهم لأنهم ﴿ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً ﴾ [فاطر: 29].
يحبهم لأنهم ﴿ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ ﴾ [آل عمران: 135].
يحبهم لأنهم ﴿ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ ﴾ [الشورى: 37].
يحبهم لأنهم ﴿ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ ﴾ [الأنبياء: 49].
يحبهم لأنهم ﴿ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ ﴾[آل عمران: 114].
قال الملك لابن تيمية: تريد ملكا؟
قال: والله ما أريد ملكك ولا ملك أبيك ولا ملك أجدادك، لكن أريد جنة عرضها السموات والأرض.
كلنا ذاك الرجل يا شيخ الاسلام… نريد جنة عرضها السموات والارض… ولكن المطايا ليست على قدر النوايا.
أيها المسلمون هذا هو الله وهؤلاء عباده… يحبهم ويحبونه…فكونوا له كما يريد يكن لكم فوق ما تريدون.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيَّاً فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ. وَمَا تَقَرَّبَ إِلِيَّ عَبْدِيْ بِشَيءٍ أَحَبَّ إِلِيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ. ولايَزَالُ عَبْدِيْ يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِيْ يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِيْ يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِيْ بِهَا. وَلَئِنْ سَأَلَنِيْ لأُعطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِيْ لأُعِيْذَنَّهُ) رواه البخاري.
وصل اللهمِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمدٍ وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
المصدر : خطبة بعنوان “يحبهم ويحبونه” د. فهد القرشي
جمع وترتيب :أ.رانيا مصطفى