–قالﷺ:“كلكم يدخل الجنة إلا من أبى”
قالوا:ومن يأبى يارسول الله؟،قال:”من أطاعني دخل الجنة،ومن عصاني دخل النار” رواه البخاري
-إن غاية مايتمناه المرء دخول الجنة ؛ومافيها من نعيم وكرامة ورؤية الربّ سبحانه، والنجاة من النار،وهذا هو الفوز العظيم المترتب على طاعة الله ورسولهﷺ
(فمن زحزح عن النار وأُدخل الجنة فقد فاز) ال عمران ١٨٥
-وقد تحدث أهل السنة والجماعة عن وصف الجنة ونعيمها، وأفرد بعضهم كتاباً خاصاً كابن القيم في كتابه (حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح) قال في مقدمته: وكان جلّ المقصود منه بشارة أهل السنة بما أعدّ لهم في الجنة، فإنهم مستحقون للبشرى في الدنيا والآخرة.
-فحيّ على جنات عدنٍ فإنها منازلنا الأولى وفيها المخيم
ولكنّنا سبي العدو فهل تُرى نعود إلى أوطاننا ونُسلِمُ
١••وصف أهل الجنة:
-قال ابن القيم:
جعل الله سبحانه الدور ثلاثة:
١-دار أُخلصت للطيبين وهي حرام على غير الطيبين، وقد جمعت كل طيب وهي الجنة.
٢-ودار أُخلصت للخبيثين والخبائث ولايدخلها إلا الخبيثين وهي النار.
٣-ودار امتزج فيها الطيب والخبيث وخلط بينهما، وهي هذه الدار”.
فساكن الجنة في الدنيا:روحه طيب،وبدنه طيب، وخلُقُه طيب،وعمله طيب، وكلامه طيب،
وملبسه طيب، ومدخله ومخرجه طيب؛فهذاممن تقول له خزنة الجنة غداً
“سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين”.الزمر ٧٣
••من أسماء الجنة:
– *المقام الأمين* :
(إنّ المُتقيِن في مقَام أمين).
قال ابن القيم: الأمين:الآمن من كل سوء وآفة ومكروه، وهو الذي جمع صفات الأمن كلها؛فهو آمن من الزوال والخراب وأنواع النقص، وأهله آمنون فيه من الخروج والنغص والنكد، وتأمل كيف ذكر الله الأمن في قوله
(إنّ المتقين في مقام أمين)الدخان ٥١
وفي قوله (يُدعون فيها بكل فاكهة آمنين)الدخان ٥٥
فجمع لهم بين أمن المكان وأمن الطعام؛ فلا يخافون انقطاع الفاكهة ولاسوء عاقبتها ومضرتها، وأمن الخروج فلايخافون ذلك، وأمن الموت فلا يخافون موتاً.
– *دار السلام*
(لهم دار السلام عند ربهم) الانعام ١٢٧
وهي أحق بهذا الإسم؛فإنها دار السلامة من كل بلية وآفة ومكروه، وهي دار الله،واسمه سبحانه (السلام):الذي سلّمها وسلّم أهلها.
– يالعظمة ذلك اليوم!
-الرب سبحانه يُسلم على أهل الجنة (سلام قولاً من ربّ رحيم)يس ٥٨
-والملائكة تُسلّم(والملائكةُ يدْخُلون علِهم مِن كُلِ باب•سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)الرعد ٢٤ تدخل عليهم الملائكة من هاهنا وهاهنا مسلمين مهنئين لهم بما حصل لهم من الله من التقريب والإنعام ، والإقامة في دار السلام ، في جوار الأنبياء والرسل الكرام.
– *جنات عدن*
:قال تعالى“جنات عدن مفتحة لهم الأبواب•متكئين فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب” ص ٥٠-٥١
قال ابن القيم:تأمل قوله! كيف تجده تحته معنى بديعاً؛وهو أنهم إذا دخلوا الجنة لم تغلق أبوابها عليهم، بل تبقى مفتحة كما هي، وأما النار إذا دخلها أهلها أُغلقت عليهم أبوابها”إنها عليهم مؤصدة”
وأيضاً فإن تفتيح الأبواب لهم إشارة إلى تصرفهم وذهابهم وتبوأهم في الجنة حيث شاءوا،ودخول الملائكة كل وقت بالتحف والألطاف من ربهم، ودخول مايسرهم عليهم كل وقت، وأيضاً إشارة إلى أنها دار أمن لايحتاجون فيها إلى غلق الأبواب كما كانوا يحتاجون إلى ذلك في الدنيا.