بسم الله الرحمن الرحيم
[سؤال وجواب حول الإسلام]
س: كم مراتب دين الإسلام؟
جـ: هو ثلاث مراتب: الإسلام والإيمان والإحسان، وكل واحد منها إذا أطلق شمل الدين كله.
س: ما معنى الإسلام؟
جـ: معناه الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والخلوص من الشرك.
قال الله تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ [النساء: 125]
وقال تعالى: وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى [لقمان: 22]
وقال تعالى: فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ[الحج: 34] .
س: ما الدليل على شموله الدين كله عند الإطلاق؟
جـ: قال الله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ [آل عمران: 19]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ»
وقال صلى الله عليه وسلم: «أفضل الإسلام إيمان بالله».
وغير ذلك كثير.
س: ما الدليل على تعريفه بالأركان الخمسة عند التفصيل؟
جـ: قوله صلى الله عليه وسلم في حديث سؤال جبريل إياه عن الدين: «الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا». وقوله صلى الله عليه وسلم : «بني الإسلام على خمس» فذكر هذه غير أنه قدم الحج على صوم رمضان وكلاهما في الصحيحين.
س: ما محل الشهادتين من الدين؟
جـ: لا يدخل العبد في الدين إلا بهما، قال الله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ [النور: 62]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله». الحديث
وغير ذلك كثير.
س: ما دليل شهادة أن لا إله إلا الله؟
جـ: قول الله تعالى: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم [آل عمران: 18]
وقوله تعالى: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ [محمد: 19]
وقوله تعالى:وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ [آل عمران: 62]
وقوله تعالى:مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ[المؤمنون: 91]
وقوله تعالى: قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا [الإسراء: 42] وغيرها.
س: ما معنى شهادة أن لا إله إلا الله؟
جـ: معناها نفي استحقاق العبادة عن كل ما سوى الله تعالى وإثباتها لله عز وجل وحده لا شريك له في عبادته، كما أنه ليس له شريك في ملكه، قال الله تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ [الحج: 62]
س: ما هي شروط شهادة أن لا إله إلا الله التي لا تنفع قائلها – إلا باجتماعها فيه؟
جـ: شروطها سبعة:
الأول: العلم بمعناها نفيا وإثباتا.
الثاني: استيقان القلب بها،
الثالث: الانقياد لها ظاهرا وباطنا.
الرابع: القبول لها فلا يرد شيئا من لوازمها ومقتضياتها.
الخامس: الإخلاص فيها.
السادس: الصدق من صميم القلب لا باللسان فقط.
السابع: المحبة لها ولأهلها، والموالاة والمعاداة لأجلها.
المصدر: أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة – للشيخ/ حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله.