بسم الله الرحمن الرحيم
” أدلة شروط شهادة التوحيد”
الشرط الاول :العلم واليقين
س: ما دليل اشتراط العلم من الكتاب والسنة؟
جـ: قول الله تعالى: إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ[الزخرف: 86] أي بلا إله إلا الله،
وَهُمْ يَعْلَمُونَ[البقرة: 75] بقلوبهم معنى ما نطقوا به بألسنتهم،
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : «من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة» . رواه مسلم
س: ما دليل اشتراط اليقين من الكتاب والسنة؟
جـ: قول الله عز وجل: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا [الحجرات: 15] إلى قوله أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ [الحجرات: 15]
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : «أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة».
وقال صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة: «من لقيت وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة». كلاهما في الصحيح.
الشرط الثاني: الانقياد
س: ما دليل اشتراط الانقياد من الكتاب والسنة؟
جـ: قال الله تعالى: وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى [لقمان: 22]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به»صححه النووى في الأربعين
الشرط الثالث: القبول
س: ما دليل اشتراط القبول من الكتاب والسنة؟
جـ: قال الله تعالى في شأن من لم يقبلها: احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ [الصافات: 22] إلى قوله: إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ – وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ [الصافات: 35 – 36] الآيات،
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله به الناس فشربوا وسقوا وزرعوا، وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ، فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به» رواه البخاري
الشرط الرابع: الإخلاص
س ما دليل اشتراط الإخلاص من الكتاب والسنة؟
جـ: قال الله تعالى: أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ [الزمر: 3]
وقال تعالى: فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ [الزمر: 2]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه»رواه البخارى
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «إن الله تعالى حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله».متفق عليه
الشرط الخامس :الصدق
س: ما دليل الصدق من الكتاب والسنة؟
جـ: قال الله تعالى: الم – أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ – وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ [العنكبوت: 1 – 3] إلى آخر الآيات،
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار»رواه البخاري
وقال للأعرابي الذي علمه شرائع الإسلام إلى أن قال: «والله لا أزيد عليها ولا أنقص منها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” أفلح إن صدق»رواه البخاري
الشرط السادس: المحبة
س: ما دليل اشتراط المحبة من الكتاب والسنة؟
جـ: قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ [المائدة: 54]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار»متفق عليه
الشرط السابع : الموالاة لله والمعاداة لأجله
س: ما دليل الموالاة لله والمعاداة لأجله؟
جـ: قال الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ [المائدة: 51] إلى قوله: إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا [المائدة: 55] إلى آخر الآيات،
وقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ [التوبة: 23] الآيتين،
وقال تعالى: لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [المجادلة: 22] الآية، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ [الممتحنة: 1] إلى آخر السورة،
وغير ذلك من الآيات.
المصدر: أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة – للشيخ/ حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله.